الخميس، ١٣ أيلول ٢٠٠٧
السبت، ٨ أيلول ٢٠٠٧
لا يخفى أن العلاقات الأسرية هي علاقات بين البشر يخطئون ويصيبون، ويحسنون ويسيئون، ولذا لا بد أن ينظر الإنسان إلى الأسرة وعلاقاتها نظرة تدبر وتفكر، بناءً وامتداداً، وعوامل نجاح، وعوامل خلل، وما قد تؤول إليه بعض الأسر من نهاية غير سعيدة.
لقد ضمنت هذا الكتاب نظرات وآراء هي ثمرة التفكير والتدبر، والخبرة والمشاهدة والسماع، وأملي أن يجد القارئ فيها فائدة تحفزه إلى موقف إيجابي، وتبصره بمواضع الخلل، وتزوده بنظرة الحذر من المزالق التي قد تنشئ أسرة غير سوية، أو تدفعه إلى سلوك غير قويم، أو تؤدي بالأسرة إلأى عاقبة لا تحمد. وأشير إلى أنني لم أستخدم الأسلوب البحثي الموثق في التأليف، ولا الفصول المطولة التي قد تثقل على القارئ العادي، وهو وجهتي في الكتابة، ذلك لأن مقصدي هو أداء رسالة إيجابية في حياة الأسرة، أرجو أن تجد من يتلقاها ويحسن التعامل معها.
الناشر: ياسين ابراهيم حمو
دار الأعلام للنشر والتوزيع
al.aalam.marketing.jo@gmail.com
al_aalam@yahoo.com
الدعاء
وهو بهذا النهج العظيم، والمسلك القويم، يخلّص نفسه بفضل الله ورحمته من ذل العبودية لغير الله، ويتحرر من رقّ الشهوات، ويصفو من كَدَر الشبهات، وتلك وايمُ الله أعلى المنازل وأعظم الدرجات.
إن العبد حين يمد يديه إلى خالقه المنعم عليه، يعلم أنه لا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه، قد أسقط من حسابه الاعتماد على غير الله، لا سيما فيما لا يقدر عليه إلا الله، وأصبح همه التعلق بربه ومولاه، ينقطع إليه في جميع الأحوال، فينال بذلك أحسن العطاء وأعظم النوال.
وهو في حياته بين رجاء ورهب، واستغاثة وطلب، يدعو ربه في السراء، ويلهج بالحمد والثناء، ويستغيث بالله في الضراء، ليكشف عنه الكرب ويدفع البلاء، يستجير بعفو ربه من عذابه، ويستعيذ برضاه من سخطه وعقابه.
هذا شأن المؤمن الصادق، وهو في ذلك على هُدىً من هَدْي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان له مع مقام الدعاء شأن عظيم.
الخميس، ٦ أيلول ٢٠٠٧
العولمة
الأردن - عمان - العبدلي - عمارة جوهرة القدس - طابق 2 - مكتب 605
رقم الهاتف: 4657468 - 6 - 00962
E-mail: al_aalam@yahoo.com
للاستفسار
al.aalam.marketing.jo@gmail.com
دار المنار للنشر والتوزيع
الأردن - عمان - العبدلي - مقابل عمارة البريد
رقم الهاتف: 5661032 - 6 - 00962
حوار الحضارات
وعلى ضوء ذلك صار حديث كثير من النخُّب في العالم الثالث - المغلوب على أمره - هو حديث العولمة والبحث الجادّ عن صيغ مناسبة للتكيف مع النظام العالمي الجديد.
وفي عالمنا العربي والإسلامي اليومَ تعيش الأمة حالةً من انعدام الوزن، وتعاني من الاستلاب الفكري والحضاري، وهي لا تملك لنفسها رأياً ولا حولاً وطَوْلاً، وهذه الحالة هي الغالبة على الأمة، إلا ما يُستثنى من قلَّة واعية لا تملك إلا المصابرة والمعاناة وسط جمهور قد ضُلّل ليبحث عن لقمة العيش، ويصفق لحُداة ركب المسيرة الرعناء.
في هذا الجو المشحون كادت بعض الثوابت الإسلامية أن تتلاشى في أذهان كثير من المثقفين في عالمنا الإسلامي فضلاً عن عامة الناس، خاصةً فيما يتعلق بالعلاقات الدولية والسياسية والمفاهيم الحضارية، وهذا الكتاب بتواضعه واحد من الجهود المبذولة في تأصيل القيم الإسلامية والمرتكزات الحضارية والثوابت الفكرية.